تفسير قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين 43}
  وقال مسلم: حدثني أبو غسان المسمعي، حدثنا معاذ وهو ابن هشام، قال: حدثني أبي، عن مطر، عن أبي العالية البراء، قال: قلت لعبد الله بن الصامت تصلي يوم الجمعة خلف أمراء فيأخرون الصلاة، قال: فضرب فخذي ضربة أوجعتني وقال: سألت أبا ذر عن ذلك فضرب فخذي وقال: سألت رسول الله ÷ عن ذلك فقال: «صلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم مع القوم نافلة». قال: وقال عبد الله: ذكر لي أن نبي الله ÷ ضرب فخذ أبي ذر. والحديث رواه الترمذي والنسائي، وابن ماجة كلهم من حديث أبي ذره ومعنى يميتونها: يأخرونها فيجعلونها كالميت الذي خرجت روحه. ذكره النووي.
  وفي مسند أحمد: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا الحكم بن نافع، ثنا ابن عياش(١)، عن راشد بن داود، عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس، عن النبي ÷ أنه قال: «سيكون من بعدي أئمة يميتون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لوقتها، وأجعلوا صلاتكم مع القوم سبحة».
  قال في (بلوغ الأماني): أي نافلة وسميت النافلة سبحة لأنها كالتسبيحات في عدم الوجوب.
  وفي سنن أبي داود: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي، ثنا الوليد، ثنا الأوزاعي، حدثني حسان يعني ابن عطية، عن
(١) عياش بالياء المثناة من أسفل والشين المعجمة. تمت. مؤلف.