تفسير قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين 43}
  عليهما، ولم نجد في السنة ما يقتضي وجوب القضاء على من أفطر عامدًا من دون عذر إلا في موضعين: أحدهما: المجامع، والثاني: المستقيء.
  أما المجامع فروى المرشد بالله في الأمالي قال: أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال: حدثنا أبو محمد بن حبان، قال: حدثنا عمر بن عبد الله يعني بن الحسن قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عمي الحسين بن حفص، قال: حدثنا حسين بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رجلًا جاء إلى النبي ÷ مواقع أهله في رمضان، فقال ÷: «أعتق رقبة»، قال: لا أجد، قال: «صم شهرين متتابعين»، قال: لا أقدر عليه. قال: «أطعم ستين مسكينًا»، قال: لا أجد، قال فأتي رسول الله ÷ بعرق فيه تمر خمسة عشر صاعًا فقال: «خذ هذا فتصدق به» فقال: يا رسول الله، ما أجد أحوج إليه مني ومن أهل بيتي، قال: «كله أنت وأهل بيتك وصم يومًا، واستغفر الله» قوله: حدثنا حسين بن سعد أظنه هشام بن سعد كما في سنن البيهقي(١). والحديث أخرجه بهذه الزيادة أعني الأمر بصيام يوم أبو داود وابن ماجة. وإسناد أبي داود هكذا: حدثنا جعفر بن مسافر، ثنا ابن أبي فديك، ثنا هشام بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة. فذكره.
  أما جعفر فهو: ابن مسافر بن راشد التنيسي، أبو صالح الهذلي، قال في التقريب: صدوق ربما أخطأ.
(١) يعني أنه رواه عن حسين بن حفص الأصفهاني عن هشام بن سعد. تمت. مؤلف.