تفسير قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين 43}
  وأما ابن فديك فهو: محمد بن إسماعيل بن مسلم الدؤلي مولاهم. أبو إسماعيل، وثقه غير واحد، وقال النسائي: لا بأس به، وفي (الكاشف) صدوق. احتج به الجماعة، وروى له المرادي، وفي المناقب. وأما هشام فهو ابن سعد القرشي، وفي التقريب المدني، وهو يتيم زيد بن أسلم، وأكثر عنه قال أبو داود: هو أثبت الناس في زيد بن أسلم، وقال أبو زرعة: محله الصدق. ولينه جماعة وبعضهم شدد فيه، وسواه أبو حاتم بابن إسحاق، وقال في التقريب: صدوق له أوهام ورمي بالتشيع، مات سنة ستين ومائة أو قبلها. احتج به مسلم والأربعة، وروى له الأخوان، قيل: وإنما روى له مسلم في المتابعة، وروى له البخاري أيضًا تعليقًا.
  والحديث قد ذكره ابن حزم مرفوعًا من طرق، وضعفها كلها، وقال: لا يصح فيها شيء؛ لأن أحدها من طريق أبي أويس أعني الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، وأبو أويس ضعيف ضعفه ابن معين وغيره.
  قلت: أبو أويس هو: عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي أبو أويس، قريب مالك. قال في التقريب: صدوق يهم، وقال في حواشيه: ضعفه أحمد وابن معين وابن المديني، والنسائي لا بأس، وعن الأولين لا بأس به، وعن الثاني وأبي حاتم أنه ليس بحجة، وقال أبو داود: صالح الحديث.