مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين 43}

صفحة 3447 - الجزء 6

  قال: فقد اتفقت كلماتهم جميعًا إلى أن فيه ضعفًا، وأنه ليس بحجة، وحديثه عند مسلم في الشواهد. وقال في الجدوال: وثقه أحمد، توفي سنة سبع وستين ومائة.

  احتج به مسلم والأربعة، وروى له الناصر ثم قال ابن حزم: والثاني رويناه من طريق هشام ابن سعد.

  قلت: بالسند المتقدم، وقد عرفت كلام الناس فيه، وقال ابن حزم: ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما، ولم يستجز الرواية يحيى بن سعيد القطان، وقال بعضهم: هشام ضعفه من قبل حفظه أيضًا، وقد عد هذا الحديث من مناكيره، وحكى ابن حجر عن الحليلي أن الحفاظ أنكروا عليه هذا الحديث، وقالوا: إنما رواه الزهري عن حميد، قال: ورواه وكيع عن هشام، عن الزهري، عن أبي هريرة منقطعًا.

  قال أبو زرعة الرازي: أراد وكيع الستر على هشام بإسقاط أبي سلمة.

  قال بعضهم: ومثل هذا الذي اختلط فيه الأمر على الراوي لا يكون حجة يقال⁣(⁣١) والثالث رويناه من طريق عبد الجبار بن عمر، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وعبد الجبار ضعفه البخاري، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو داود السجستاني: منكر الحديث.


(١) يعني بن حزم، وكذلك ما بعده. تمت. مؤلف.