تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}
  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا أبو الطيب طاهر بن عبد الله إمام الشافعية بقراءتي عليه، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد الأنماطي إملاء، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد الأستاذ آباذي، ثنا أبو توبة أحمد بن سالم العسقلاني، ثنا الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي ÷ قال: «نعم الشفيع القرآن يوم القيامة، يقول: يا رب إنك جعلتني في جوفه فكنت أمنعه شهوته يا رب فأكرمه، قال: فيكسى(١) حلة الكرامة، قال: فيقول: يا رب زده فيرضي عنه، فليس بعد رضاء الله شيء».
  وفيه أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه، أخبرنا الطبراني، ثنا الديري، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله ÷: «تعلموا القرآن، فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة، تعلموا البقرة وآل عمران، تعلموا الزهراوين، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يجادلان عن صاحبهما، تعلموا البقرة فإن تعلمها بركة، وإن تركها حسرة ولا تطيقها البطلة» يعني بالبطلة السحرة.
  وله عنده طريق أخرى عن أبن إسحاق إبراهيم بن طلحة بن غسان، عن أبي بكر أحمد بن محمد الأسفاطي، عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، عن مسلم، عن علي بن المبارك،
(١) في نسخة: فيحلى حلية الكرامة، قال: يارب زده فيكسى تاج الكرامة، قال: فيقول: ... إلخ. تمت. مؤلف.