مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}

صفحة 3647 - الجزء 6

  ثنا الربيع بن بدر، ثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله ÷: «القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار»، ورواه في الجامع الصغير، وقال: أخرجه ابن حبان والبيهقي في الشعب عن جابر، والبيهقي فيها والطبراني في الكبير عن ابن مسعود، قال الشيخ العزيزي: حديث صحيح.

  قوله: وماحل أي خصم مجادل، وقيل: ساع من قولهم: محل بفلان، إذا سعى به إلى السلطان، والمراد أنه مجادل عنه، أو ساع في رفع مرتبته إن كان مؤمنًا، أو أنه يجادله بأن يخبر بتركه العمل به كما مر، ويسعى به إلى من يجازيه بقبيح فعله إن كان مجرمًا والله أعلم.

  وفي أمالي المرشد بالله: عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لأصحابها أو لصاحبها حتى غفر له، تبارك الذي بيده الملك» وأخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن الضريس، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في الشعب.

  وفي أمالي المرشد بالله: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «من قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم شهد له يوم القيامة بشهادة وشفعت له بشفاعة».

  وفيه: أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، ثنا الحسين بن إسحاق التستري وعبدان بن أحمد، قالا: حدثنا محمد بن مصفى، ثنا بقية بن الوليد، ثنا إسماعيل بن عبد الله الكندي، عن الأعمش،