مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}

صفحة 3650 - الجزء 6

  بالصلاة فيكبر ويشهد أن لا إله إلا الله ويشهد أن محمدًا رسول الله ÷ ثم يقول: اللهم أعط محمدًا الوسيلة واجعل في الأعلين درجته، ومن المصطفين محبته، وفي المقربين ذكره إلا وجبت له الشفاعة يوم القيامة».

  وفي (أمالي المرشد بالله): أخبرنا ابن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا علي بن عياش الحمصي، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله ÷: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة. وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة» وأخرجه البخاري عن علي بن عياش بالسند المذكور، وأخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل، والترمذي عن محمد بن سهل وإبراهيم بن يعقوب، وأخرجه أيضًا النسائي عن عمرو بن منصور، وابن ماجة عن محمد بن يحيى والعباس بن الوليد، ومحمد بن أبي الحسين سبعتهم عن علي بن عياش. وعياش بفتح العين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف بعدها ألف ثم شين معجمة. والحديث أخرجه أحمد، والإسماعيلي، وقد توبع ابن المنكدر عليه عن جابر فأخرجه الطبراني في الأوسط عن أبي الزبير عن جابر نحوه.

  وفي صحيح مسلم: عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي ÷ يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلّى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله.