مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}

صفحة 3651 - الجزء 6

  وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة» وأخرجه أبو داود.

  وفي أمالي أبي طالب: أخبرنا أبو الحسين النجري، ثنا الحسين بن علي المصري⁣(⁣١)، ثنا أحمد الأودي، ثنا ابن الحباب، ثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن عمرو، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «ما من عبدٍ مؤمن يسأل الله لي الوسيلة في الدنيا إلا كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة».

  وفيه: أخبرنا أبو الحسين الحسيني، ثنا ابن مهرويه، ثنا داود الغازي، ثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه الكاظم، عن أبيه الصادق، عن أبيه الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي #، قال: قال رسول الله ÷: «ثلاثة أنا شفيع لهم يوم القيامة: الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم عند ما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه».

  وعن النبي ÷ من حديث طويل يخاطب عليًا #: «إنك غدًا على الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد علي الحوض، وأنت أول داخل الجنة من أمتي، وإن شيعتك على منابر من نور راوين مرويين بيض وجوههم. حولي أشفع لهم فيكونون في الجنة جيراني، وإن عدوك غدًا ظلماء مظلمين مسودة وجوههم مفحمين» وفيه: «إن الله أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة، وأن عدوك في النار»، رواه الخوارزمي من طريق زيد بن علي #.


(١) صنو الناصر للحق #. تمت مؤلف.