تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}
  وفيه: أخبرنا محمد بن علي الكفوف، أخبرنا ابن حيان، ثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن الحرث القرشي، ثنا محمد بن جابر، ثنا حبيب بن الشهيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس ¥، قال: قال رسول الله ÷: «من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن التي غرسها ربي ø بيده فليتول علي بن أبي طالب وأوصياه، فهم الأولياء والأئمة من بعدي، أعطاهم الله علمي وفهمي، وهم عترتي من لحمي ودمي، إلى الله ø أشكو من ظالمهم من أمتي، والله لتقتلنهم أمتي، لا أنالهم الله ø شفاعتي».
  وعن أنس، عن النبي ÷: «أحبوا أهل بيتي، وأحبوا عليًا؛ من أبغض أحدًا من أهل بيتي فقد حرم شفاعتي» أخرجه ابن عدي في الكامل.
  وعن عثمان، عن النبي ÷: «من غش العرب لم يدخل في شفاعتي، ولم تنله مودتي» أخرجه أحمد والترمذي.
  وأخرج الخوارزمي في حديث ذكره عن ابن عباس: أن جبريل كلم عليًا # وهو في صورة دحية. ورأس رسول الله ÷ في حجره. فمما قال له: «خاب وخسر من تحلاك بحب محمد أحبوك، وببغضك لم تنلهم شفاعة محمد ÷ ...» الخبر(١).
  وعن ابن عباس، عن النبي ÷: «من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليًا من بعدي،
(١) الحديث بتمامه في الحدائق الوردية ٤٠/ ١، وفي إرشاد القلوب ٢٣٧/ ٢، بلفظ: «وخسر من عاداك» بدل تحلاك.