مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}

صفحة 3664 - الجزء 6

  أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، ثنا أبو مسلم، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا المسعودي (ح) وأخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، ثنا عمرو بن حفص، ثنا عاصم بن علي، ثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد، قال: قرأ عبد الله {إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ٨٧}⁣[مريم] قال: يقول الله تعالى يوم القيامة من كان له عندي عهد فليقم.

  قالوا: يا أبا عبد الرحمن فعلمنا، قال: قولوا: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعل لي عندك عهدًا تؤديه إلىَّ يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد. قال: وزاد فيها زكريا أبو يحيى عن القاسم: خائفًا مستجيرًا مستغفرًا راغبًا إليك. وأخرجه ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، والطبراني، والحاكم وصححه، وابن مردويه.

  وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة: قال رسول الله ÷: «من جاء بالصلوات الخمس يوم القيامة، قد حافظ على وضوئها ومواقيتها، وركوعها وسجودها، لم ينقص منها شيئًا جاء وله عند الله عهد أن لا يعذبه، ومن جاء قد انتقص منهن شيئًا فليس له عند الله عهد، إن شاء رحمه وإن شاء عذبه».

  وفي (العلوم): عن جعفر بن محمد بن عبد السلام، عن ابن إدريس، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز