تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}
  وعن ابن جريج في معنى الآية قال: المؤمنون يومئذ بعضهم لبعض شفعاء.
  الشبهة الرابعة: ما أخرجه الترمذي قال: حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو داود الطيالسي، عن محمد بن ثابت البناني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ÷: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي».
  قال محمد بن علي: قال لي جابر: يا محمد، من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة.
  قال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه، يستغرب من حديث جعفر بن محمد، وأخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق الطيالسي.
  وفي سنن ابن ماجة: ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا زهير بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي». وأخرجه من حديث جابر ابن حبان والحاكم، وفي بعض الروايات: قال راويه محمد بن ثابت: فقلت(١): ما هذا يا جابر؟ فقال: نعم يا محمد، إنه من زادت حسناته على سيئاته فذلك الذي يدخل الجنة بغير حساب، وأما الذي قد استوت حسناته وسيئاته فذلك الذي يحاسب حسابًا يسيرًا، ثم يدخل الجنة؛ وإنما الشفاعة شفاعة رسول الله ÷ لمن أوبق نفسه وأغلق ظهره.
(١) السائل الباقر # كما تدل عليه الروايات. تمت. مؤلف.