مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}

صفحة 3668 - الجزء 6

  وللبيهقي عن كعب بن عجرة نحوه مرفوعًا، وأخرجه من حديث كعب الخطيب.

  وفي سنن الترمذي: حدثنا العباس العنبري، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله ÷: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» قال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وقال البيهقي: إنه إسناد صحيح.

  وأخرجه أحمد والبيهقي وأبو داود، وابن خزيمة والحاكم من طريق أخرى عن أنس مرفوعًا.

  قال أبو داود: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا بسطام بن حريث، عن أشعث الحداني، عن أنس. عن النبي ÷ قال: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي». وأخرجه البيهقي عن أنس من طرق، في بعضها: قلنا: يا رسول الله لمن تشفع؟ قال: «لأهل الكبائر من أمتي وأهل العظائم وأهل الدماء».

  والحديث أخرجه أيضًا الطبراني في الكبير عن ابن عباس، والخطيب عن ابن عمر، وأخرجه البيهقي من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه مرفوعًا، وقال: هذا مرسل حسن، شهد لكون هذه اللفظة شائعة ما بين التابعين.

  وفي الجامع الصغير عن أبي الدرداء مرفوعًا: «شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي، وإن زنا وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء»