تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}
  وقد روي عن أبي المليح، عن رجل آخر من أصحاب النبي ÷ ولم يذكر عوف بن مالك، وفي الحديث قصة طويلة، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك، عن النبي ÷ ونحوه.
  وفي سنن ابن ماجة: ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا ابن جابر سمعت سليم بن عامر يقول: سمعت عوف بن مالك يقول: قال رسول الله ÷: «أتدرون ما خيرني ربي الليلة؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنه خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة. فاخترت الشفاعة»، قلنا: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهلها، قال: «هي لكل مسلم».
  وفي صحيح مسلم: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي كريب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: قال رسول الله ÷: «لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا».
  وأخرجه بهذا الإسناد ابن ماجة وقال: «وهي نائلة منهم من مات لا يشرك بالله» من دون لفظ: «إن شاء الله».
  وفي صحيح مسلم: حدثني نصر بن علي الجهضمي، ثنا بشر يعني ابن مفضل عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: قال رسول الله ÷: «أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها