تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}
  ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم أو قال: بخطاياهم. فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحمًا أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائ، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم. فينبتون نبات الحِبة تكون في حميل السيل».
  وله طريق أُخرى عن محمد بن المثنى وابن بشار قالا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي مسلمة ... إلى آخره.
  وأخرجه ابن ماجة عن نصر بن علي وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب، عن بشر، عن سعيد بن يزيد، عن أبي مسلمة .... إلخ.
  قوله: (ضبائر الضبائر): هم الجماعات المتفرقة، واحدها ضبارة بفتح الضاد المعجمة وكسرها، وقيل بالكسر فقط. والحِبة: بكسر الحاء المهملة، وهي بزر البقول وحب الرياحين تنبت في البراري وجوانب السيول، وجمعها حبب بكسر الحاء وفتح الباء، وحميل السيل بفتح الحاء المهملة وكسر الميم: ما جاء به السيل من طين وغيره، ومعناه محمول السيل، والمراد التشبيه في سرعة النبات وحسنه وطراوته والحديث أخرجه أحمد أيضًا.
  وفي صحيح مسلم: حدثني عبيد الله بن سعيد وإسحاق بن منصور، كلاهما عن روح، قال عبيد الله: ثنا روح بن عبادة القيسي، ثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود، وقال نحن نجيء يوم القيامة، فذكر الحديث وذكر جسر جهنم ثم قال: ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر