مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}

صفحة 3673 - الجزء 6

  قلت: نعم، قال: فهل سمعت بمقام محمد ÷ يعني الذي يبعثه الله فيه؟ قلت: نعم، قال: فإنه مقام محمد ÷ المحمود الذي يخرج الله به من يخرج قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذلك قال: غير أنه قد زعم أن قومًا يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهرًا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنهم القراطيس، فرجعنا فقلنا: ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله ÷ فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد أو كما قال.

  أبو نعيم: حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، ومحمد بن عبيد العنبري، واللفظ لأبي كامل، قالا: ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ÷: «يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك وقال ابن عبيد: فيلتهمون لذلك فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا ø حتى يريحنا من مكاننا هذا، قال: فيأتون آدم # فيقولون: أنت آدم أبو الخلق، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لست هناكم، فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها، ولكن ائتوا نوحًا أول رسول بعثه الله قال: فيأتون نوحًا # فيقول: لست هناكم، فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه تعالى منها، ولكن ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلًا، فيأتون إبراهيم # فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه تعالى