تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}
  منها، فيقول: ائتوا موسى الذي كلمه الله وأعطاه التوراة قال فيأتون موسى # فيقول: لست هناكم. ويذكر خطيئته التي أصاب ويستحي ربه منها ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته، فيأتون عيسى روح الله وكلمته فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا محمدًا ÷ عبدًا قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال: قال رسول الله ÷: فيأتوني فأستأذن على ربي تعالى فيأذن لي، فإذا أنا رأيته وقعت ساجدًا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، فيقال يا محمد ارفع رأسك، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفع، فأرفع رأسي، وأحمد ربي تعالى بتحميد يعلمنيه ربي ø، ثم أشفع، فيحد لي حدًا، فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة، ثم أعود فأقع ساجدًا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفع رأسك يا محمد، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي ثم أشفع، فيحد لي حدًا، فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة، قال: فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال: فأقول: يا رب. ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن»، أي وجب عليه الخلود قال ابن عبيدة في روايته: قال قتادة: أي وجب عليه الخروج.
  وأخرجه من حديث محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، وفيه: «ثم آتيه الرابعة أو أعود الرابعة فأقول: يا رب. ما بقي إلا من حبسه القرآن».
  ومن طريق محمد بن المثنى، ثنا معاذ بن هشام، ثني أبي، عن قتادة، عن أنس، وذكر في الرابعة: «فأقول: يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود».