مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}

صفحة 3687 - الجزء 6

  بالسماع. وأخرجه الترمذي، وأبو داود، عن أنس، ورجال الترمذي موثقون، وكذلك رجال أبي داود، إلا بسطام ابن حريث فلم أعرفه. نعم، وحديث عمران بن حصين في إسناده حسن بن ذكوان، قال في التقريب: صدوق يخطئ ورمي بالقدر فكان يدلس. وحديث أبي موسى فيه نعيم بن أبي هند رمي بالنصب. وحديث أبي هريرة فيه أبو معاوية محمد بن حازم الضرير، قيل: ربما دلس ورمي بالإرجاء، وقال في الميزان: إنه ثقة ثبت ما علمت فيه مقالًا يوجب وهنه مطلقًا. وحديث عوف بن مالك فيه سعيد بن أبي عروبة، قال في التقريب: ثقة حافظ له تصانيف لكنه كثير التدليس، واختلط فكان من أثبت الناس في قتادة، وفي السند الآخر أبو عوانة قيل: مجمع على ثقته، وفي حواشي التقريب: قال أبو حاتم: يغلط كثيرًا إذا حدث من حفظه. وقال في الجداول: قال أحمد وعفان: صحيح الكتاب تكلم فيه بعضهم.

  وفي إسناد ابن ماجة هشام بن عمار قال في التقريب: صدوق مقري، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، وفي حواشيه عن أبي حاتم: صدوق تغير، وقال صالح جزرة: كان يأخذ على التحديث. وحديث أبي سعيد عن مسلم فيه أبو نظرة المنذر بن مالك، قال في الميزان: قال ابن سعد: ثقة وليس كل أحد يحتج به، وأورده العقيلي في الضعفاء وما ذكر شيئًا يدل على لينه، وكذا ذكره صاحب الكامل ولم يذكر فيه شيئًا أكثر من أنه كان عريفًا لقومه، ولكن ما