تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}
  احتج به البخاري. وحديث جابر عند مسلم أيضًا فيه ابن جريج، قال في التقريب: ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل، وفيه أيضًا أبو الزبير محمد بن مسلم المكي، وثقه جماعة، وتكلم عليه آخرون، ورمي بالتدليس وإساءة الصلاة، وغير ذلك، وقال أبو زرعة وأبو حاتم: لا يحتج به، وغضب الشافعي على من احتج به. انظر الميزان.
  وحديث أنس في فيه أبو عوانة، وقد من ما فيه، والسند الثاني فيه محمد بن المثنى وثقه جماعة، وقال صالح جزرة: صدوق اللهجة، في عقله شيء، وقال النسائي: لا بأس به كان يغير من كتابه؛ وفيه أيضًا محمد بن بشار بندار أثنى عليه جماعة ووثقوه، وقال في الميزان: كذبه الفلاس فما أصغى أحد إلى تكذيبه، وحكي عن ابن معين أنه كان لا يعبأ به ويستضعفه، يعني القواريري أنه كان لا يرضاه وقال: كان في حمام، وفيه سعيد بن أبي عروبة، وقد مر، وفي الثالث ابن المثني وقد مر، ومعاذ بن هشام قال ابن معين: صدوق ليس بحجة، وقال ابن عدي: ربما يغلط، وقال الحميدي: لا تسمع من هذا القدري، وأبوه هشام الدستوائي، قال في التقريب: رمي بالقدر، وهو في سند البخاري؛ وفي سنده الآخر همام بن يحيى العوذي تكلم فيه جماعة من قبل حفظه. انظر الميزان.
  فهذه كلماتهم في بعض رجال ما احتجوا به، وكيف يحتجون بما لم يثبت على أصولهم. وأما ما احتج لهم به من كتب أصحابنا فهم لا يقبلون غالب رجالنا، ولا يعتمدون على مرويات أصحابنا، ومع ذلك فهي محتملة للتأويل، ولعلها لا تخلو عن قادح من جهالة أو نحوها.