قوله تعالى: {وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون 55 ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون 56}
  أخبرنا ابن ربذة، أنا الطبراني، ثنا يحيى بن عثمان، ثنا نعيم بن حماد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قام النبي ÷ بالخيف فقال: «نضر الله عبدًا سمع مقالتي فوعاها، فأداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه؛ ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل الله، والطاعة لذوي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم». وأخرجه أحمد وابن ماجة، والحاكم في المستدرك.
  وفي أمالي المرشد بالله أيضًا: أخبرنا أبو طاهر بن بشر، ثنا بن لبوة، ثنا أبو خليفة، ثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، ثنا عمرو بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه: خرج زيد بن ثابت من عند مروان قريبًا من نصف النهار، فقلنا: إنه ما بعث إليه إلا لشيء يسأله، فقمت إليه فسألته، فقال: أجل سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله ÷ يقول: «رحم الله من سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه؛ ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدًا: إخلاص العمل الله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم» الخبر. وأخرجه أبو داود، وابن ماجة، وأخرجه الترمذي، وابن ماجة عن ابن مسعود.
  وفي أمالي أبي طالب: ثنا أبو عبد الله القزويني، ثنا أبو الحسن القطان، ثنا ابن ماجة، ثنا محمد بن عبد الله، ثنا محمد بن فضيل،