تفسير قوله تعالى: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 81}
  وأخرج أبو يعلى، والبزار قال المنذري: بإسناد جيد إن شاء الله عن عمر، قال: قال رسول الله ÷: «إني ممسك بحجزكم عن النار، هلم عن النار هلم عن النار، وتغلبونني، تقاحموا تقاحم الفراش والجنادب، فأوشك أن أرسل بحجزكم، وأنا فرطكم على الحوض، فتردون علي معًا وأشتاتًا، فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم، كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله، ويذهب بكم ذات الشمال، فأنا أنشد فيكم رب العالمين، فأقول: أي رب، أمتي، فيقو: يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم، فلأعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي: يا محمد يا محمد، فأقول لا أملك [لك] شيئًا، قد بلغتك، فلأعرفنَّ أحدكم يوم القيامة يحمل بعيرًا له رغاء فينادي: يا محمد يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغتك، فلأعرفنَّ أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسًا له حمحمة فينادي: يا محمد يا محمد، وأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغتك، فلأعرفنَّ أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي: يا محمد يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغتك» قوله: فرطكم الفرط بالتحريك: الذي يتقدم القوم ليهيئ لهم مصالحهم، والحجز بضم المهملة وفتح الجيم ثم زاء جمع حجزة بسكون الجيم، وهو معقد الإزار وتكت السراويل، والحمحمة بحائين مهملتين مفتوحين: صوت الفرس.