مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين 2}

صفحة 865 - الجزء 2

  إلى قوله: والعجلة من الشيطان، ونسبه إلى البيهقي.

  قال (العزيزي): وفيه ضعف وانقطاع، التأني: التثبت في الأمور، والعجلة: خفة وطيش تجلب الشر وتمنع الخير، والمعاذير: جمع معذرة، وهي إزالة العذر⁣(⁣١).

  وأخرج البيهقي عن علي # قال: بعث رسول الله ÷ سرية من أهله، فقال: «اللهم لك علي إن رددتهم سالمين أن أشكرك حق شكرك»⁣(⁣٢) فما لبثوا أن جاءوا سالمين، فقال رسول الله ÷: «الحمد لله على سابغ نعم الله» فقلت: يا رسول الله، ألم تقل: إن ردهم الله أن أشكره حق شكره؟! فقال: «أولم أفعل؟».

  وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر، وابن مردويه والبيهقي من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال: بعث رسول الله ÷ بعثاً من الأنصار، وقال: «إن سلمهم الله وغنمهم فإن لله علي في ذلك شكرًا» فلم يلبثوا أن غنموا وسلموا فقال بعض أصحابه: سمعناك تقول: إن سلمهم الله وغنمهم فإن الله علي في ذلك شكرا؟! فقال: «قد فعلت قلت: اللهم لك الحمد شكرا، ولك المن فضلاً».

  وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن النواس بن سمعان قال: سرقت ناقة رسول الله ÷ فقال: «لئن ردها الله لأشكرن


(١) والمعنى ما شيء أكثر إزالة لأعذار الخلق من الله وذلك بإقامة الحجة وتوضيح السبيل تمت مؤلف.

(٢) فيه صحة النذر بالطاعة والنذر المشروط. تمت مؤلف.