قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم 6} من سورة الفاتحة
  وعن عبد الله بن عمرو بن العاص يرفعه: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك بالأسحار» أخرجه أبو نعيم في كتاب السواك، ووجه دلالة هذه الأخبار أن الأمر لو لم يكن للوجوب لم يكن فيها مزيد فائدة إذ السواك قد كان مندوبا إليه ومأموراً به، وذلك فيما رواه المؤيد بالله # في شرح التجريد قال: أخبرنا أبو العباس الحسني ¥، قال أخبرنا أبو أحمد الفرايضي، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن عثمان بن ساج، عن سعيد بن جبير، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إن أفواهكم طرق القرآن فطهروها بالسواك» وهو في أصول الأحكام وشمس الأخبار.
  أبو العباس الحسني من أفاضل علماء العترة مشهور.
  ومحمد بن سليمان هو الباغندي قال في الميزان: لا بأس به، واختلف قول الدارقطني فيه، وله رواية في المناقب وأمالي المرشد بالله #.
  وعثمان بن ساج هو: عثمان بن عمر بن ساج الجزري الأموي مولاهم، وثقه ابن حبان، واحتج به النسائي.
  وفي (الجامع الكافي) عن ابن عباس لم يزل رسول الله ÷ يأمرنا بالسواك حتى ظننا أنه سينزل عليه فيه وفي أمالي أحمد بن عيسى وغيره: «فمن أطاق السواك فلا يدعه».