قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم 6} من سورة الفاتحة
  العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته» وأخرجه أحمد والبخاري والدارمي وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن حبان و ابن مردويه والبيهقي.
  قلت: في أمالي المرشد بالله هكذا: حفص عن عاصم، وفي القرطبي: أنه حفص بن عاصم فينظر.
  وأما أبو سعيد بن المعلى فلم أقف له على ترجمة في الجداول(١) وفي تفسير القرطبي: أنه رجل من الصحابة لا يوقف على اسمه، وفيه: أن الذي روى الحديث عنه حفص بن عاصم وعبيد بن حنين، قال كذا قال ابن عبد البر وغيره وأبو سعيد بن المعلى من جلة الأنصار وسادات الأنصار تفرد به البخاري واسمه رافع، ويقال الحارث بن نفيع بن المعلى، ويقال: أوس بن المعلى، ويقال: ابن سعيد بن أوس بن المعلى، توفي سنة أربع وسبعين وهو ابن أربع وستين سنة(٢)، وهو أول من صلى إلى القبلة حين حولت.
  وأخرج جماعة من المحدثين عن أبي هريرة نحو هذا الحديث إلا أن القصة مع أبي بن كعب وسيأتي(٣).
  والدلالة على الوجوب من هذا ظاهرة، وهي أن النبي ÷ لامه على ترك الإجابة من حيث أن الله قد أمر بهاء ومنها أنه قد ثبت
(١) مختصر الطبقات. تمت مؤلف.
(٢) قال ابن حجر في الإصابة: هو خطأ فإنه يستلزم أن تكون قصته مع النبي ÷ وهو صغير وسياق الحديث يأبى ذلك. تمت مؤلف.
(٣) في فضائل الفاتحة. تمت مؤلف.