العام
  الأول: العموم الشمولي: وهو وحده يسميه الأصوليون:
  العموم.
  الثاني: العموم البدلي أو (عموم الصلاحية): وهو الذي مثلنا له بقولك: (اذبح خروفا) ويسميه الأصوليون: المطلق.
  «الحدود الأنيقة ص ٨٢، ولب الأصول / جمع الجوامع ص ٦٩، ومنتهى الوصول ص ١٠٢، وميزان الأصول ص ٢٥٦، والموجز في أصول الفقه ص ١١٥، والواضح في أصول الفقه ص ١٧٧».
  والعام: كالسّنة، لكن يكثر استعمال السنة في الحول الذي فيه شدة وجدب، والعام فيما فيه رخاء.
  وقيل: سميت السنة عاما، لعموم الشمس بجميع بروجها، ويدل المعنى العموم: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[سورة الأنبياء، الآية ٣٣]، ذكر بعضهم.
  قال أبو البقاء: العام: السنة الكاملة، واشتقاقه من عام يعوم إذا سبح كأنه سمي بذلك لجريانه على التكرار، أو لأن نجومه تسبح في الفلك، كما قال اللَّه تعالى: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[سورة الأنبياء، الآية ٣٣].
  فائدة: فرّق بعض اللغويين بين العام والسنة:
  قال ابن الجواليقي: ولا تفرق عوام الناس بين العام والسنة ويجعلونهما بمعنى، وهو غلط، والصواب: ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى أنه قال: السنة من أي يوم عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا.
  وفي «التهذيب» أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة، وعلى هذا فالعام أخص من السنة، فكل عام سنة، وليست كل سنة عاما، وإذا عددت من يوم إلى مثله، فهو سنة، وقد