السائبة
  إبراهيم #: {نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ}[سورة الشعراء، الآية ٧١]. في جواب: ما تعبدون؟، وقد تكون الزيادة على الجواب للتحريض، كقوله: {قالَ نَعَمْ وإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}[سورة الأعراف، الآية ١١٤].
  وقد يجيء أنقص لاقتضاء الحال ذلك، كما في قوله تعالى:
  {قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَه}[سورة يونس، الآية ١٥].
  في جواب: {ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْه}[سورة يونس، الآية ١٥]، وإنما طوى ذكر الاختراع للتنبيه على أنه سؤال محال، والتبديل في إمكان البشر هكذا في «الكليات» مع بعض تصرف.
  «المفردات ص ٢٤٩، ٢٥٠، بصائر ذوي التمييز ٣/ ١٦٢، ١٦٣، ١٦٤، والكليات ص ٥٠١».
السائبة:
  من السيب، وهو الجري بسرعة، والإهمال، والترك، وسيب الشيء: تركه الناقة تنتج عدة أبطن إناثا، فتصير مباركة في نظر أهل الجاهلية، فتترك ترعى حيث تشاء، ولا تركب، ولا يجز وبرها، ولا يشرب لبنها، قال اللَّه تعالى: {ما جَعَلَ الله مِنْ بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وَصِيلَةٍ ولا حامٍ}[سورة المائدة، الآية ١٠٣] وقال ابن بطال: السائبة: البعير يسيب لنذر يكون على الرجل: أي يسيب فلا يمنع عن مرعى، ولا ماء.
  قال أبو عبيدة: كان الرجل إذا مرض أو قدم من سفر، نذر نذرا أو شكر نعمته - سيّب بعيرا، فكان بمنزلة البحيرة في جميع ما حكموا لها.
  وقال الفراء: إذا ولدت الناقة عشرة أبطن كلهن إناث سيبت فلم تركب.
  ج ٢ معجم المصطلحات)