معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الدين

صفحة 94 - الجزء 2

  [سورة يوسف، الآية ٧٦]: أي في سلطانه وملكه، وقال الشاعر من أهل الرّدّة:

  أطعنا رسول اللَّه إذ كان حاضرا ... فيا لهفنا ما بال دين أبى بكر

  يريد ملكه. ويروى: ملك أبى بكر ¥.

  وقال الأموي: يقال: «دنته»: أي ملكته، ويطلق على:

  الطَّاعة، والجزاء.

  وأستعير للشريعة، والدين كالملَّة، لكنه يقال اعتبارا بالطاعة والانقياد للشريعة، ويطلق على الطريقة كقوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ ولِيَ دِينِ}⁣[سورة الكافرون، الآية ٦].

  ويطلق على الحاكمية كقوله تعالى: {وقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكُونَ الدِّينُ كُلُّه لِلَّه}⁣[سورة الأنفال، الآية ٣٩]: أي حاكميته وانفراده بالتشريع.

  ويطلق على القانون الذي ارتضاه اللَّه لعباده، كقوله تعالى:

  {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِه نُوحاً والَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ}⁣[سورة الشورى، الآية ١٣].

  واصطلاحا: فإنه عند الإطلاق يقصد به: ما شرعه اللَّه لعباده من أحكام سواء ما يتصل منها بالعقيدة أو الأخلاق، أو الأحكام العملية.

  «النهاية ٢/ ١٤٨، ١٤٩، والمفردات ص ١٧٥، وغريب الحديث للبستى ١/ ٥٥٠، ٥٥١، ٥٨٠، والتعريفات ص ١٠٥، والموسوعة الفقهية (الكويت) ١/ ١٥، ١٦، والمصباح المنير (دين) ص ٢٠٥ (علمية)، والمطلع ص ٣٣٨».

الدّين:

  كل ما يثبت في الذّمّة من مال بسبب يقتضي ثبوته.

  والدين الصحيح: هو الذي لا يسقط إلا بالأداء أو الإبراء،