معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الفرج

صفحة 36 - الجزء 3

  ولا يملكونه رجاء البركة في الأم وكثرة نسلها، هكذا فسره أكثر أهل اللغة وجماعة من أهل العلم، منهم: الشافعي وأصحابه، وقيل: هو أول النتاج للإبل، وهكذا جاء تفسيره في «البخاري»، و «مسلم»، و «سنن أبي داود»، و «الترمذي»، وقالوا: كانوا يذبحونه لآلهتهم، فالقول الأول باعتبار أول نتاج الدّابة على انفرادها، والثاني باعتبار نتاج الجميع، وإن لم يكن أول ما تنتجه أمه، وقيل: هو أول النتاج لمن بلغت إبله مائة يذبحونه.

  قال شمر: قال أبو مالك: كان الرجل إذا بلغت إبله مائة قدم بكرا فنحره لعينه ويسمونه فرعا.

  «القاموس المحيط (فرع) ٣/ ٦٣ (حلبي)، ونيل الأوطار ٥/ ١٠٤».

الفراسة:

  في اللغة: التثبيت والنظر.

  وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي مكاشفة اليقين ومعاينة الغيب.

فائدة

  : قال في «النهاية»: الفراسة: تقال بمعنيين:

  الأول: ما يوقعه اللَّه تعالى في قلوب أوليائه، فيعلمون أحوال بعض الناس بنوع من الكرامات، وإصابة الظن، والحدس.

  الثاني: نوع متعلم بالدلائل، والتجارب، والخلق، والأخلاق فتعرف به أحوال الناس.

  «النهاية ٣/ ٤٢٨، والتعريفات ص ١٤٥».

الفرج:

  الفرج: الشق، قال اللَّه تعالى في وصف السماء: {وما لَها مِنْ فُرُوجٍ}⁣[سورة ق، الآية ٦]: أي شقوق، فهي متماسكة لا خلل فيها، ولكنها يوم القيامة تتشقق، قال اللَّه تعالى:

  {وإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ}⁣[سورة المرسلات، الآية ٩].