معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

العرايا

صفحة 489 - الجزء 2

  الثاني: أنه سمى به لاشتغاله عن أرض نجد أخذا من خرز أسفل القربة.

  الثالث: لامتداده كامتداد ذلك الخرز.

  الرابع: لإحاطته بأرض العرب، كإحاطة ذلك الخرز بالقربة.

  الخامس: لكثرة عروق الشجر فيه.

  السادس: لتواشح عروق الشجر والنخل فيها.

  «المصباح المنير (عرق) ص ٤٠٥ (علمية)، والمطلع ص ٢٢٩، وتحرير التنبيه ص ١٩٨».

العرايا:

  جمع: عريّة، فعيلة، بمعنى: مفعولة، ويحتمل أن تكون فعيلة، بمعنى: فاعلة.

  قال الخطابي: فأما أصلها في اللغة: فإنهم ذكروا في اشتقاقها قولين:

  أحدهما: أنه مأخوذ من قول القائل: «أعربت الرجل النخلة»:

  أي أطعمته ثمرها يعروها متى شاء: أي يأتيها فيأكل رطبها.

  الثاني: إنما سميت عريّة، لأن الرّجل يعريها من جملة نخله: أي يستثنيها لا يبيعها مع النخل.

  ويقال: «استعرى الناس»: أي أكلوا الرطب.

  واصطلاحا:

  قال ابن عرفة: العرية: «ما منح من ثمر».

  وقال القاضي عياض: العرية: «منح ثمر النخل عاما».

  وقال الباجي: العرية: هي النخلة الموهوب ثمرها، لأن في البخاري عن سعيد بن جبير ¥، قال:

  العرايا: نخل توهب.

  وقد عرف الشافعية بيع العرايا: بأنه بيع الرطب على النخل بتمر في الأرض أو العنب في الشجر بزبيب فيما دون خمسة أوسق بتقدير الجفاف بمثله.