معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

رقص

صفحة 168 - الجزء 2

  يكون ذلك من الجانبين معا، ولا فرق بين أن أقول: أرقبتك هذه الدار، وبين أن يقول: هي لك رقبى.

  وفي الاصطلاح: هي أن يقول له: أرقبتك هذه الدار أو هذه الدار لك رقبى، ومعناه: إن مت قبلك فهي لك، وإن مت قبلي عادت إلى، وهي باطلة عند أبي حنيفة، ومحمد، لأنه تعليق التمليك بالخطر.

  وقال أبو يوسف: هي جائزة، والشرط فاسد فيبطل.

  وقال المالكية: هي أن يقول الرجل للآخر: إن مت قبلي فدارك لي، وإن مت قبلك فداري لك.

  وعرّفها ابن عرفة: بأنها تحبيس رجلين دارا بينهما على أن من مات منهما فحظه حبس على الآخر، قال: لم يعرف مالك الرقبى، ففسرت له فلم يجزها.

  «المغني لابن باطيش ١/ ٤٥٤، والمطلع ص ٢٩٢، وفتح الباري (مقدمة) ص ١٣٠، وشرح حدود ابن عرفة ص ٥٥١، والتعريفات ص ٩٩، والموسوعة الفقهية ٢٣/ ٥، ٣٠/ ٣١٢».

رقص:

  الرّقص، والرّقص، والرقصان: معروف، وهو مصدر: رقص يرقص رقصا.

  والرقص: أحد المصادر التي جاءت على فعل فعلا، نحو:

  طرد طردا، وحلب حلبا، ويقال: «أرقصت المرأة ولدها، ورقصته»، وفلان يرقص في كلامه: أي يسرع، وله رقص في القول: أي عجلة.

  فتدور مواد اللفظ لغة على معاني الإسراع في الحركة والاضطراب والارتفاع والانخفاض.

  والزفن: الرقص، وفي حديث فاطمة ^:

  «أنها كانت تزفن للحسن ¥»: أي ترقصه.