الإثم
  وشجر متأثل: ثابت ثبوته، وتأثل كذا: ثبت ثبوته، وقوله ﷺ في الوصي: «غير متأثل مالا» [البخاري في الشروط / ١٩]: أي غير جامع وعنه أستعير: نحتّ أثلته: إذا اغتبته.
  «النهاية ١/ ٢٣، والمفردات ص ١٠، والقاموس القويم للقرآن الكريم ١/ ٧، والمعجم الوسيط ١/ ٦».
الإثْم:
  والآثام: اسم للأفعال المبطئة عن الثواب، والجمع آثام، قال تعالى: {فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ}[سورة البقرة، الآية ٢١٩]:
  أي في تناولهما إبطاء عن الخيرات. وتأثم: خرج من إثمه.
  وسمّى الكذب إثما، لكون الكذب من جملة الإثم، كتسمية الإنسان حيوانا، لكونه من جملته.
  والآثم - بالمدّ -: المتحمل للإثم.
  قال الجرجاني: الإثم: ما يجب التحرز منه شرعا وطبعا.
  قال اللكنوى: الإثم: الذّنب الذي يستحق العقوبة عليه، ثمَّ قال: ولا يصح أن يوصف به إلَّا المحرّم.
  فوائد:
  الفرق بين الذّنب والإثم: أنّ الذنب مطلق الجرم عمدا كان أو سهوا بخلاف الإثم، فاختص بما يكون عمدا، إذ أنه ما يستحق صاحبه العقوبة.
  والهمزة في الإثم من الواو، كان يثم الأعمال: أي يكسرها، وهو عبارة أيضا عن الانسلاخ عن صفاء العقل، ومنه سمّى الخمر إثما، لأنها سبب الانسلاخ من العقل.
  والفرق بين الإثم والوزر وصفا: أنّ الوزر وضع للقوة، لأنه من الإزار، وهو ما يقوى الإنسان، ومنه الوزير، لكن غلب استعماله لعمل الشّرّ، كما أنّ صاحب الوزر يتقوى ولا يلين للحق.