التبع
  وقيل: «البشارة»: الخبر السّار فقط، واستعماله في غيره تهكم أو استعارة كقوله تعالى: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ}[سورة آل عمران، الآية ٢١] وهو في الاصطلاح لا يخرج عن المعنى اللغوي.
  - وخص بعضهم البشارة: بأنها الخبر الذي لا يكون عند المبشّر علم به.
  فقد عرّفها العسكري: بأنها أول ما يصل إليك من الخبر السّار، فإذا وصل إليك ثانيا لم يسم بشارة، وأضاف: ولهذا قال الفقهاء: إنّ من قال: من بشّرني من عبيدي بمولود، فهو حر، أنه يعتق أول من يخبره بذلك، ووجود المبشّر به وقت البشارة ليس بلازم بدليل قوله تعالى: {وبَشَّرْناه بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}[سورة الصافات، الآية ١١٢].
  وتفصيل أحكام التبشير تنظر في مصطلح «بشارة».
  «المصباح المنير (بشر) ص ١٩، والتعريفات ص ٣٩، والمفردات في غريب القرآن ص ٤٨، والكليات ص ٢٣٩، والتوقيف ص ١٣١، ١٣٢».
التبع:
  مأخوذ من تبع واتّبع، ومعناه: قفو الأثر بالارتسام والائتمار، ومنه قوله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ ولا يَشْقى}[سورة طه، الآية ١٢٣] ويقال: «أتبعه»: إذا لحقه، قال اللَّه تعالى: {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ}[سورة الشعراء، الآية ٦٠].
  ويقال: «أتبعت عليه»: أي أحلت عليه، ويقال: «أتبع فلان بمال»: أي أحيل عليه، وتبّع: كانوا رؤساء، سموا بذلك لاتّباع بعضهم بعضا في الرئاسة والسياسة، وقيل:
  «تبّع ملك يتبعه قومه»، والجمع: التبابعة، والتّبّع: الظل.
  «الكليات ص ٣٥، ٣٩، والمفردات ص ٧٢، والموسوعة الفقهية ١٠/ ٩٣».