معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الجر

صفحة 526 - الجزء 1

  من الكلاب والفهود والطير جارحة، وجمعها: جوارح أيضا، لأنها تجرح، أو تكسب، وتسمّى الأعضاء الكاسبة جوارح تشبيها بها، لأحد هذين (الكسب، والجرح).

  وفي «المصباح»: جرحه بلسانه: عابه وتنقصه، ومنه:

  جرحت الشاهد: إذا أظهرت فيه ما ترد به شهادته.

  «المصباح المنير (جرح) ص ٣٧، والتوقيف ص ٢٣٨».

الجَرّ:

  بفتح الجيم وتشديد الرّاء، قال ابن فارس: الجرّ من الفخّار، والجرّ: شيء يتّخذ من سلاخة عرقوب البعير تجعل فيه الخلع - بسكون اللام - قال: والخلع: كرش تجعل المرأة فيه اللَّحم تعلَّقه في مؤخّر الجمل، فهو أبدا يتذبذب، وقال الجوهريّ، في فصل الجيم من باب الرّاء: الجرّة من الخزف، وجمعها: جرّ، وجرار، والجرّ أيضا: أصل الجبل، وسمعت بعض أهل الأدب يذكر أنّ من المواضع التي صحّفها الفرّاء هذا، فإنّه صحّفه، وقال: «الجرّ»: أصل الحبل.

  «المغني لابن باطيش ١/ ٢٤».

الجزاء:

  من معاني الجزاء: الغناء، والكفاية، قال اللَّه تعالى: {واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً}⁣[سورة البقرة، الآيتان ٤٨، ١٢٣] أي: لا تغنى، والجزاء ما فيه الكفاية من المقابلة إن خيرا فخير، وإن شرّا فشر، قال اللَّه تعالى: {فَلَه جَزاءً الْحُسْنى}⁣[سورة الكهف، الآية ٨٨]، وقال سبحانه:

  {وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها}⁣[سورة الشورى، الآية ٤٠].

  وعلى ذلك، فالجزاء أعم من العقوبة حيث يستعمل في الخير، والشر، والعقوبة خاصة بالأخذ بالسوء.