معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الاقتصاد

صفحة 260 - الجزء 1

الاقتصاد:

  وهو في اللغة: من القصد، وهو التوسط، وطلب الأسد، ويقال: هو على قصد: أي رشد. وطريقه قصد: أي سهل، وقصدت قصده: أي نحوه.

  ويستعمل الفقهاء كلمة «الاقتصاد» بمعنى: التوسط بين طرفي الإفراط، والتفريط حيث إن له طرفين هما ضدان له: تقصير ومجاوزة، فالمقتصد قد أخذ بالوسط وعدل عن الطرفين.

  قال العز بن عبد السلام: الاقتصاد رتبة بين رتبتين، ومنزلة بين منزلتين.

  والمنازل ثلاثة:

  ١ - التقصير في جلب المصالح.

  ٢ - الإسراف في جلبها. ٣ - الاقتصاد بينهما.

  فالتقصير سيئة، والإسراف سيئة، والحسنة ما توسط بين الإسراف والتقصير، وخير الأمور أوسطها.

  قال ابن القيم: أما الفرق بين الاقتصاد، والشح:

  إن الاقتصاد: خلق محمود يتولد من خلقين: عدل وحكمة، فالعدل يعتدل في المنع والبذل، وبالحكمة يضع كل واحد منهما موضعه الذي يليق به فيتولد من بينهما الاقتصاد.

  أما الشح: فهو خلق ذميم يتولد من سوء الظن وضعف النفس، ويمده وعد الشيطان حتى يصير هلعا، والهلع: شدة الحرص على الشيء والشره به فيتولد عنه المنع لبذله، والجزع لفقره.

  «م. م الاقتصادية ص ٧٣».

الاقتصار:

  في اللغة: الاقتصار على الشيء: الاكتفاء به وعدم مجاوزته.

  وقد ورد استعمال الاقتصار بهذا المعنى في بعض فروع الشافعية كقولهم في كفاية الرقيق ولا يكفى الاقتصار على ستر العورة.

  «الموسوعة الفقهية ٦/ ٣٨».