معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

السفاهة

صفحة 270 - الجزء 2

  وقال اللَّه تعالى: {وجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى}⁣[سورة يس، الآية ٢٠] وفي الاصطلاح: قطع المسافة الكائنة بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابا وإيابا بعد طواف في نسك حج أو عمرة.

  وقد يطلق على السعي: الطواف، والتطواف، كما ورد في الآية: {فَلا جُناحَ عَلَيْه أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما}⁣[سورة البقرة، الآية ١٥٨] قال الدردير: هو المشي بين الصفا والمروة سبعة أشواط متوالية، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة.

  «المعجم الوسيط (سعى) ١/ ٤٤٨، والكواكب الدرية ٢/ ١٧، والموسوعة الفقهية ٢٥/ ١١، ٢٩/ ١٢١».

السفاهة:

  مأخوذة من السفه، وهو في الأصل: خفة البدن، ومنه قيل:

  «زمام سفيه»: أي كثير الاضطراب، وثوب سفيه، مهلهل رديء النسج، واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل في الأمور الدنيوية والأخروية، فقيل: «سفه نفسه»، وأصلها:

  سفه نفسه فصرف عنه الفعل نحو: {بَطِرَتْ مَعِيشَتَها}⁣[سورة القصص، الآية ٥٨].

  قال اللَّه تعالى في السفه الدنيوي: {ولا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ}⁣[سورة النساء، الآية ٥]، وفي السفه الأخروي:

  {وأَنَّه كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى الله شَطَطاً}⁣[سورة الجن، الآية ٤]. هذا هو السفه في الدين.

  وعرفت السفاهة: بأنها خفة الرأي في مقابلة ما يراد منه من المتانة والقوة، قاله الحرالى.

  «المفردات ص ٢٣٤، ٢٣٥، وبصائر ذوي التمييز ٣/ ٢٢٩، والتوقيف ص ٤٠٦».