بريرة
  وقال الزمخشري: «البريد»: كلمة فارسية معرّبة، كانت تطلق على بغال البريد، ثمَّ سمّى الرسول الذي يركبها بريدا وسمّيت المسافة التي بين السّكَّتين بريدا، والسّكة: موضع كان يسكنه الأشخاص المعينون لهذا الغرض من بيت أو قبة أو رباط.
  وكان يترتب في كل سكة بغال، وبعدها بين السكتين فرسخان أو أربعة، والفرسخ: ثلاثة أميال، والميل: أربعة آلاف ذراع.
  وفي كتب الفقه: السفر الذي يجوز فيه القصر أربعة برد، وهي ٤٨ ميلا بالأميال الهاشمية.
  قال في «الزاهر»: اثنا عشر ميلا بأميال الطريق، وهي أربعة فراسخ، وأربعة برد ثمانية وأربعون ميلا.
  «الفائق في غريب الحديث ١/ ٨٣، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص ٧١، والموسوعة الفقهية ٨/ ٨١».
بريرة:
  هي بفتح الباء الموحدة، وبراءين بينهما تحتية بوزن فعيلة، مشتقّة من البرير، وهو ثمر الأراك إذا اشتد وصلب، وقيل:
  إنها فعيلة من البر، بمعنى (مفعولة): أي مبرورة، أو بمعنى (فاعلة) كرحيمة: أي بارة.
  «المصباح المنير (برر) ص ١٧، ونيل الأوطار ٥/ ١٨٠».
البريّة:
  الصحراء، والجمع: البراري، والبرّيت بوزن فعليت: البرية أيضا، فلما سكَّنت الياء صارت الهاء تاء، كعفريت، وعفرية، والجمع: البراريت، وقيل: أصله بريئة بالهمز، لأنه صفة من برأ من الشيء براءة، فهو: برئ، والأنثى: بريئة، ثمَّ خفف همزه، كما خفف برية في: {خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}[سورة البينة، الآية ٧] وعلى هذا يجوز بريئة بالهمز، وبرية بغير همز.
  «المطلع ص ٢٤٦، ٣٣٦».