معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

المس

صفحة 281 - الجزء 3

  في «المغني»: فيحتمل أنه أراد بالمرعى: الراعي، ليكون موافقا لقول أحمد، يعني في نصفه على اشتراط الاشتراك في الراعي، ولكون المرعى هو المسرح.

  قال ابن حامد: المرعى، والمسرح شرط واحد.

  «المطلع ص ١٢٧، وتحرير التنبيه ص ١٢٣، وفتح القريب المجيب ص ٣٩».

المسّ:

  تقول: مسّه يمسه - من باب فرح -: أجرى يده عليه من غير حائل.

  ومسّته النار: أصابته وباشرت جلده فآذته، ومسّه المرض [على المجاز]: أصابه، قال اللَّه تعالى: {وإِذا مَسَّه الشَّرُّ كانَ يَؤُساً}⁣[سورة الإسراء، الآية ٨٣].

  ومس الرجل امرأته: كناية عن الاتصال الجنسي، قال اللَّه تعالى: {وإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}⁣[سورة البقرة، الآية ٢٣٧]: أي تدخلوا بهن، وقوله في القرآن الكريم: {لا يَمَسُّه إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}⁣[سورة الواقعة، الآية ٧٩]:

  أي لا يمسك المصحف إلا الطاهرون من الحدث الأكبر.

  والمس: الجنون، على تخيل أن الجن مسته كقوله تعالى:

  {كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُه الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ}⁣[سورة البقرة، الآية ٢٧٥]: أي المصروع الذي لا يعي كأن الشيطان مسه.

  وماسة مماسا أو مساسا: مس كل منهما الآخر، مفاعلة من الجانبين، ومنه حديث السامري أن اللَّه تعالى عاقبه، فجعل الناس ينفرون منه وينفر هو منهم، فيقول لمن يلقاه:

  {لا مِساسَ}⁣[سورة طه، الآية ٩٧]: أي لا تمسني ولا أمسك لأمراض منفرة ابتلاه بها.