معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الخشية

صفحة 30 - الجزء 2

  واصطلاحا: الانقياد للحق، وقيل: الخوف الدائم في القلب.

  وقال أبو البقاء: الذل والتواضع، والخاشع: المتواضع للَّه بقلبه.

  فوائد:

  - الفرق بين الخشوع، والضراعة:

  أن الخشوع أكثر ما يستعمل فيما يوجد على الجوارح.

  والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب، ولذلك روى:

  «إذا ضرع القلب خشعت الجوارح» [النهاية ٢/ ٣٤].

  - والفرق بين الخشوع، والخضوع:

  ذكر أبو موسى: أن الخشوع في الصوت والبصر والخضوع في البدن، فجعل الخضوع للبدن كله، وعكس أبو البقاء في «الكليات» وهو محجوج بمثل قوله تعالى: {فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ}⁣[سورة الشعراء، الآية ٤].

  وذكر أبو هلال: أن الخضوع قد يكون بتكلف، أما الخشوع فلا يكون تكلفا وإنما بخوف المخشوع له.

  - والفرق بين الخشوع والإخبات:

  أن الإخبات: الخضوع المستمر على استواء.

  «المفردات ص ١٤٨، والنهاية ٢/ ٣٤، والفروق ص ٢٤٣، وتحرير التنبيه ص ٧٦، والتوقيف ص ٣١٤، والقاموس القويم للقرآن الكريم ١/ ١٩٤، ١٩٥، والكليات ص ٤٣٠».

الخشية:

  من خشي يخشى، خشية، خشيا وخشاة: تأتى بمعنى: الخوف، قال ابن عباس ® في قوله تعالى: {إِنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِه الْعُلَماءُ}⁣[سورة فاطر، الآية ٢٨]:

  أي يخاف.

  قال أبو البقاء: وأصل الخشية: خوف مع تعظيم، ولذلك خصّ بها العلماء.