التحيات
التحويز:
  قال الرصاع: إن التحويز: هو تسليم العطية أو الرهن من المعطى أو الراهن لمن ثبت له ذلك، وقد بين الرصاع أنه قد اختلف في ذلك في المذهب، والصحيح أن الرهن: يشترط فيه التحويز ولا يكفى الحوز بخلاف غيره.
  «شرح حدود ابن عرفة ص ٥٥٩».
التحيات:
  لغة: جمع تحية، وهي أن يقول: «حيّاك اللَّه»: أي جعل لك حياة، وذلك إخبار، ثمَّ جعل دعاء، ويقال: «حيا فلان فلانا تحية»: إذا قال له ذلك.
  قال ابن قتيبة: إنما جعلت التحيات، لأن كل واحد من ملوكهم كانت له تحية يحيّا بها، فقيل لنا: «التحيات للَّه»:
  أي الألفاظ الدالة على أن الملك مستحق للَّه تعالى.
  فكان يقال لبعض الملوك: «أبيت اللعن»، ولبعضهم: «أسلم وأنعم»، ولبعضهم: «عش ألف سنة»، وقوله: «التحيات للَّه»، قال أبو بكر الأنباري، فيه ثلاثة أوجه:
  أحدها: السلام، يقول الرجل للرجل: «حياك اللَّه»: أي سلام اللَّه عليك.
  الثاني: الملك للَّه، والتحية: الملك، يقال: «حياك اللَّه»:
  أي ملكك اللَّه.
  قال الشاعر:
  ولكل ما قال الفتى ... قد نلته إلَّا التحية
  الثالث: البقاء للَّه تعالى، يقال: «حياك اللَّه»: أي أبقاك اللَّه.
  وقال بعضهم: معنى: «حياك اللَّه»: أي أحياك اللَّه.
  - قال الزمخشري: «التحية»: تفعلة من الحياة بمعنى:
  الإحياء والتبقية، وتحية اللَّه التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمني عباده «السلام»، قال اللَّه تعالى: {وإِذا حُيِّيتُمْ