معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

التحيات

صفحة 447 - الجزء 1

التحويز:

  قال الرصاع: إن التحويز: هو تسليم العطية أو الرهن من المعطى أو الراهن لمن ثبت له ذلك، وقد بين الرصاع أنه قد اختلف في ذلك في المذهب، والصحيح أن الرهن: يشترط فيه التحويز ولا يكفى الحوز بخلاف غيره.

  «شرح حدود ابن عرفة ص ٥٥٩».

التحيات:

  لغة: جمع تحية، وهي أن يقول: «حيّاك اللَّه»: أي جعل لك حياة، وذلك إخبار، ثمَّ جعل دعاء، ويقال: «حيا فلان فلانا تحية»: إذا قال له ذلك.

  قال ابن قتيبة: إنما جعلت التحيات، لأن كل واحد من ملوكهم كانت له تحية يحيّا بها، فقيل لنا: «التحيات للَّه»:

  أي الألفاظ الدالة على أن الملك مستحق للَّه تعالى.

  فكان يقال لبعض الملوك: «أبيت اللعن»، ولبعضهم: «أسلم وأنعم»، ولبعضهم: «عش ألف سنة»، وقوله: «التحيات للَّه»، قال أبو بكر الأنباري، فيه ثلاثة أوجه:

  أحدها: السلام، يقول الرجل للرجل: «حياك اللَّه»: أي سلام اللَّه عليك.

  الثاني: الملك للَّه، والتحية: الملك، يقال: «حياك اللَّه»:

  أي ملكك اللَّه.

  قال الشاعر:

  ولكل ما قال الفتى ... قد نلته إلَّا التحية

  الثالث: البقاء للَّه تعالى، يقال: «حياك اللَّه»: أي أبقاك اللَّه.

  وقال بعضهم: معنى: «حياك اللَّه»: أي أحياك اللَّه.

  - قال الزمخشري: «التحية»: تفعلة من الحياة بمعنى:

  الإحياء والتبقية، وتحية اللَّه التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمني عباده «السلام»، قال اللَّه تعالى: {وإِذا حُيِّيتُمْ