معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

اللف والنشر

صفحة 179 - الجزء 3

اللَّف والنشر:

  هو من المحسنات المعنوية.

  وهو ذكر متعدد على التفصيل أو الإجمال، ثمَّ ذكر ما لكل من غير تعيين، ثقة بأن السامع يرده إليه نحو قوله تعالى:

  {ومِنْ رَحْمَتِه جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ والنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيه ولِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِه}⁣[سورة القصص، الآية ٧٣]، وقوله تعالى:

  {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه}. إلى قوله تعالى:

  {ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}⁣[سورة البقرة، الآية ١٨٥] فيه نشر ولف مفصل ومجمل كما جنح إليه بعض المحققين.

  واللَّف التقديري: هو لف الكلامين وجعلهما واحدا إيجازا وبلاغة كقوله تعالى: {لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً}⁣[سورة الأنعام، الآية ١٥٨]: أي لا ينفع نفسا إيمانها ولا كسبها في الإيمان لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فيه خيرا.

  «الكليات ص ٧٩٨».

لفافة:

  ما يلف على الرجل من خرق، وغيرها، والجمع: لفائف.

  «المطلع ص ٢٣».

اللفاع:

  والملفعة: ما تلفع به من رداء أو لحاف أو قناع.

  قال الأزهري: يحلل به الجسد كله كساء كان أو غيره، وفي حديث علىّ وفاطمة ®: «وقد دخلنا في لفاعنا» [النهاية ٤/ ٢٦١] (أي لحافنا).

  ومنه حديث أي: «كانت ترجلنى ولم يكن عليه إلا لفاع» [النهاية ٤/ ٢٦١] يعني امرأته، ومنه قول أبى كبير يصف ريش النصل:

  نجف بذلت لها خوافى ناهض ... حشر القوادم كاللفاع الأطحل