الوزر
  وفي «القاموس القويم»: الورق: الفضة، والدراهم المضروبة من الفضة، الواحدة: ورقة.
  ورقة: [كعدة]: بحذف الواو، وفي الورق لغات: تثليث الواو، وسكون الراء وكسرها، قال اللَّه تعالى: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِه إِلَى الْمَدِينَةِ}[سورة الكهف، الآية ١٩] قرئ بكسر الراء وسكونها للتخفيف.
  الورق للشجر وللكتاب على التشبيه بورق الشجر، لأنه منبسط رقيق مثله واحدته: ورقة، قال اللَّه تعالى: {وما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها}[سورة الأنعام، الآية ٥٩]: أي ورقة في أي وقت تسقط من أي شجرة في العالم وما أكثر ذلك، وهذا كناية عن سعة علم اللَّه تعالى ودقته وشموله.
  «تحرير التنبيه ص ١٣٢، وفتح القريب المجيب ص ٣٩»، والقاموس القويم للقرآن الكريم ٢/ ٣٣١».
الوِزْر:
  الحمل، والثّقل، والذنب، وجزاء الذنب وعقوبته، والهمّ، والكرب، قال اللَّه تعالى: {فَإِنَّه يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً}[سورة طه، الآية ١٠٠]: أي حملا ثقيلا هو ذنبه، أو جزاء ذنبه، وقال اللَّه تعالى: {ووَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ}[سورة الشرح، الآية ٢]: أي همك الذي أتعبك وهو همّ البحث عن الدّين الحق، فلما جاءته الرّسالة زالت هموم نفسه أو يكون الوزر هو: الذنب الذي كنت تراه ذنبا لشدة حبك اللَّه، وخوفك منه.
  ومنه الوزير: وهو الذي يوازر الأمير ويحمل عنه ما حمّله من الأثقال، والذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره فهو ملجأ له ومفزع.
  يقال: وزر للسلطان يزر وزارة (بكسر الواو وفتحها): أي أعانه في أمره وحمل عنه أعباءه.