الاضطباع
  وقال: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاه}[سورة النمل، الآية ٦٢] فهو عام في كل ذلك، والضروري يقال على ثلاثة أضرب:
  أحدها: إما أن يكون على طريق القهر والقسر لا على الاختيار كالشجر إذا حركته الريح الشديدة.
  ثانيها: ما لا يحصل وجوده إلَّا به نحو الغذاء الضروري للإنسان في حفظ البدن.
  ثالثها: يقال فيما لا يمكن أن يكون على خلافه نحو أن يقال: الجسم الواحد لا يصح حصوله في مكانين في حالة واحدة بالضرورة.
  «المفردات ص ٢٩٤، وطلبة الطلبة ص ١٤٢، ١٤٣».
الاضطباع:
  لغة: افتعال من الضبع وهو العضد وكان في الأصل اضتبع، فقلبت التاء طاء، فقيل: اضطبع، وهو أن يدخل الرداء الذي يحرم فيه من تحت منكبه الأيمن فيلقيه على عاتقه الأيسر وهو التأبط والتوشح أيضا، واضطبع الشيء: أدخله تحت ضبعته، والاضطباع الذي يؤمر به الطائف بالبيت أن يدخل الرداء تحت إبطه الأيمن ويغطى به الأيسر، يقال: اضطبعت بثوبي، وهو مأخوذ من الضبع وهو العضد، ومنه الحديث: «أنه ﷺ طاف بالبيت مضطبعا عليه برد أخضر».
  [أخرجه أبو داود ١٨٨٣، والترمذي ٨٥٩، وابن ماجة ٢٩٥٤، من حديث أبي يعلى عن أبيه].
  قال ابن الأثير: أن يأخذ الإزار أو البرد فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن، ويلقى طرفيه على كتفه اليسرى من جهتي صدره