معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الآية

صفحة 29 - الجزء 1

  وقال اللَّه تعالى لزكريا ~: {قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً}⁣[سورة آل عمران، الآية ٤١] قال الجوهري: جمع الآية: آي، وآيات. والآية: العلامة، أصله أوية بالتحريك.

  قال سيبويه: موضع العين من الآية واو، لأنّ ما كان موضع العين [منه] واوا واللَّام ياء، أكثر ممّا موضع العين واللَّام منه ياءان.

  قال الفراء: هي من الفعل فاعلة، وإنما ذهبت منه اللام.

  ولو جاءت تامة لجاءت آئية.

  قال صاحب «المشارق»: وآيات الساعة علاماتها، وكذلك آيات القرآن سمّيت بذلك، لأنها علامة على تمام الكلام، وقيل: لأنها جماعة من كلمات القرآن.

  قال الجوهري: ومعنى الآية من كتاب اللَّه: أي جماعة حروف.

  وفي عرف اللسان: اسم لما يفيد العلم قطعا، لكن يستعمل في محال مخصوصة، وهو في الدّلالة على ثبوت الصّانع، وفي معجزات الأنبياء - عليهم الصّلاة والسّلام -، وفي ألفاظ القرآن لا غير، مع أنّ المعنى شامل لكلّ دليل واضح الدّلالة شامل، وعرفت الآية من القرآن بأنها:

  طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها، وعما بعدها ليس بينها شبه بما سواها.

  طائفة حروف من القرآن علم بالتوقيف انقطاعها معنى عن الكلام الذي قبلها ومن الكلام الذي بعدها.