معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

السائح

صفحة 226 - الجزء 2

  وقال ابن عباس ®: «هي التي سيبت للأصنام»: أي تعتق لها، قيل: كان الرجل إذا أعتق عبدا قال: هو سائبة فلا عقل بينهما ولا توراث، مأخوذ من تسييب الدواب كما ذكرنا.

  «القاموس القويم ١/ ٣٣٩، والنظم المستعذب ٢/ ١١٦، المغني لابن باطيش ١/ ٤٧٠، والموسوعة الفقهية ٢٤/ ١٠٨».

السائح:

  هو الذاهب في الأرض للتعبد والترهب، قاله الجوهري والسعدي وغيرهما، وقال عطاء: «السائحون»: الغزاة.

  وقال عكرمة: طلبة العلم.

  وقال الراغب: «السائحون»: الصائمون.

  قال بعضهم: «الصوم» ضربان: حقيقي: وهو ترك المطعم والمنكح، وصوم حكمي: وهو حفظ الجوارح عن المعاصي، كالسمع، والبصر، واللسان، فالسائح هو الذي يصوم هذا الصوم دون الصوم الأول، وقيل: «السائحون»: هم الذين يتحرون ما اقتضاه قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها}⁣[سورة الحج، الآية ٤٦]. والسائح: الماء الدائم الجرية في ساحة.

  «المفردات ص ٢٤٦، والمطلع ص ٣٤٨».

السؤر:

  - بضم السين مهموز -: بقية الشيء، أو: بقية طعام الحيوان وشرابه، عن صاحب «المحكم» من اللغويين، وصاحب «المستوعب» من الفقهاء، وفي الحديث: «إذا شربتم فأسئروا» [النهاية ٢/ ٣٢٧]: أي أبقوا شيئا من الشراب في قعر الإناء.

  وذكر الميداني أن السؤر ما بقي في الإناء من الماء أو غيره بعد الشرب.

  «المطلع ص ٤٠، واللباب شرح الكتاب ١/ ١٠».