معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

السل

صفحة 289 - الجزء 2

  والسلم: الاسم من أسلمت، وهو تسليم رأس المال، وتقول:

  «أسلم فلان»: تعامل بالسلم، وأسلم إليه في كذا وكذا وسلم إليه: أسلف، وفي حديث أصيل الخزاعي: لما قدم المدينة كان النبي يسأله عن مكة، فقال: أمشر إذخرها، وأبرم سلمها، وفاحت خزاماها، فقال «دع القلوب تقرّ» [غريب الحديث للبستى ١/ ٢٧٩].

  قال ابن باطيش: كذا رأيته مضبوطا بخط الحازمي - بفتح اللام -.

  - السلم في الصناعات: هو نوع من أنواع السلم، إذ أن السلم: ما أن يكون بالصناعات أو بالمزروعات، أو غير ذلك.

  ومن معاني السلم في لغة العرب: الإعطاء والتسليف، يقال:

  «أسلم الثوب للخياط»، أي أعطاه إياه.

  السّلم: شجر من العضاة يدبغ بورقه الأديم، يقال: «أديم مسلوم»: إذا دبغ بالسلم.

  سلم: أسير.

  وإنما قيل للأسير: سلم، لأنه قد أسلم وخذل. قال الفرزدق:

  وقوفا بها صحبى علىّ كأنني ... بها سلم في كف صاحبه ثأر

  ومثله: قوم سلم، الواحد، والجمع سواء.

  قال الشاعر:

  فاتقين مروان في القوم السّلم

  ويقال: سمى اللديغ سلما، لأنه مستسلم لما به.

  السلم والسلف بمعنى واحد.

  يقال: «سلم» بمعنى: أسلف، وهذا قول جميع أهل اللغة، إلا أن السلف يكون قرضا.

  (ج «معجم المصطلحات)