الصحابة
  وصحبان، مثل: شابّ وشبّان، وجمع الأصحاب:
  أصاحيب.
  الصحب: اسم جمع لصاحب وهو: من صحبه أصحبه صحبة.
  - والأصل في هذا الإطلاق لمن حصل له رؤية ومجالسة.
  - وفي العرف: من رأى النبي ﷺ وطالت صحبته معه وإن لم يرو عنه ﷺ، وقيل: وإن لم تطل.
  - وهو كل مسلم رأى النبي ﷺ وصحبه ولو ساعة، هذا هو الصحيح.
  وقول المحدثين: من طالت صحبته ومجالسته عن طريق التّبع، وهو الراجح عند الأصوليين.
  وقيل: هو كل إنسان صحب النبي ﷺ وهو مؤمن به متابع له، مدة ذات بال بحيث يصح إطلاق لفظ الصاحب عليه عرفا ولم يرتدّ بعد ذلك.
  ونقل الخطيب بإسناده عن الإمام أحمد ¦ أنه قال: أصحاب رسول اللَّه ﷺ كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه، فهو من أصحابه، وهذا مذهب أهل الحديث، نقله عنهم البخاري وغيره.
  وحكى عن سعيد بن المسيب ¥ قال: لا يعدّ الصحابي صحابيّا إلا من أقام مع رسول اللَّه ﷺ سنة أو سنتين أو غزا معه غزوة أو غزوتين، وقيل غير ذلك، والصحيح: الأول.
  «تدريب الراوي للسيوطي ٢/ ٢٠٨، ٢٠٩، ٢١٠، ٢١١، وتوجيه النظر ص ١٦٦، والمطلع ص ١٧٨، ١٧٩، وتحرير التنبيه ص ٣١، والتعريفات ص ١١٦، والواضح في أصول الفقه ص ١٣٠، والموسوعة الفقهية ٢٢/ ٢٩٨».