معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

العلقة

صفحة 533 - الجزء 2

  ويقال: «علم الأمر وتعلمه»: أتقنه.

  ويطلق العلم على معان، منها: الإدراك مطلقا، تصورا كان أو تصديقا يقينيّا أو غير يقيني، وبهذا المعنى يكون العلم أعجم من الاعتقاد مطلقا.

  ومن معاني العلم: اليقين، وبهذا المعنى يكون العلم أخص من الاعتقاد بالمعنى الأول، ومساويا له بالمعنى الثاني: أي اليقين.

  والعلم يطلق لغة وعرفا على أربعة أمور:

  أحدها: إطلاقه حقيقة على ما لا يحتمل النقيض.

  الأمر الثاني: أنه يطلق (ويراد مجرد الإدراك) يعني سواء كان الإدراك (جازما، أو مع احتمال راجح أو مرجوح أو مساو) على سبيل المجاز، فشمل الأربعة قوله تعالى: {ما عَلِمْنا عَلَيْه مِنْ سُوءٍ}⁣[سورة يوسف، الآية ٥١] إذ المراد نفى كل إدراك.

  الأمر الثالث: أنه يطلق ويراد به التصديق، قطعيّا كان التصديق أو ظنيّا.

  أما التصديق القطعي: فإطلاقه عليه حقيقة، وأمثلته كثيرة.

  وأما التصديق الظني: فإطلاقه عليه على سبيل المجاز، ومن أمثلته قوله تعالى: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ}⁣[سورة الممتحنة، الآية ١٠] الأمر الرابع: أنه يطلق ويراد به (معنى المعرفة)، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ}⁣[سورة التوبة، الآية ١٠١]. وتطلق المعرفة ويراد بها العلم، ومنه قوله تعالى: {مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ}⁣[سورة المائدة، الآية ٨٣]: أي علموا.