معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

العلم

صفحة 534 - الجزء 2

  ويراد العلم أيضا بظن، يعنى أن الظن يطلق ويراد به العلم، ومنه قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ}⁣[سورة البقرة، الآية ٤٦]: أي يعلمون.

  وهي - أي المعرفة - من حيث إنها علم مستحدث أو انكشاف بعد لبس أخص منه: أي من العلم، لأنه يشمل غير المستحدث، وهو علم اللَّه تعالى، ويشمل المستحدث وهو علم العباد (ومن حيث إنها يقين وظن أعمّ) من العلم لاختصاصه حقيقة باليقينى.

  وقال جمع: إن المعرفة مرادفة للعلم.

  قال في شرح «تحرير التنبيه»: فإما أن يكون مرادهم غير علم اللَّه تعالى، وإما أن يكون مرادهم بالمعرفة، أنها تطلق على القديم، ولا تطلق على المستحدث، والأول أولى.

  وتطلق المعرفة على مجرد التصور الذي لا حكم معه فتقابله:

  أي تقابل العلم، وقد تقدم أن العلم يطلق على مجرد التصديق الشامل لليقينى والظني، وإذا أطلقت المعرفة على التصور المجرد على التصديق كانت قسيما للعلم: أي مقابلة له.

  واصطلاحا: هو حصول صورة الشيء في العقل.

  واختار العضد الإيجي: بأنه صفة توجب لمحلها تمييزا بين المعاني لا يحتمل النقيض.

  وقال صاحب «الكليات»: والمعنى الحقيقي للفظ العلم هو الإدراك، ولهذا المعنى متعلق وهو المعلوم، وله تابع في الحصول يكون وسيلة إليه في البقاء وهو الملكة، فأطلق لفظ العلم على كل منها، إما حقيقة عرفية أو اصطلاحية أو مجازا مشهورا.

  - وفي شرح «الكوكب المنير»: العلم: (صفة يميز المتصف