معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الاستغلال

صفحة 153 - الجزء 1

  واستفتح: طلب النصر، ومنه الآية: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ}⁣[سورة الأنفال، الآية ١٩].

  وفي «تاج العروس» في «المستدرك» ما قاله الفيروزآبادي: إن فتح عليه يكون بمعنى عرّفه وعلَّمه قال، وقد فسر به قوله تعالى: {قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِه عِنْدَ رَبِّكُمْ}⁣[سورة البقرة، الآية ٧٦].

  قال أيضا في «الموسوعة»: الاستفتاح: طلب النصر، وفي الحديث: «كان يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين».

  [الترغيب (٤/ ١٤٤) ] وبعض الناس قد يستفتح ويستطلع الغيب من المصحف أو الرمل أو القرعة، وهذا لا يجوز لحرمته.

  قال الطرطوشى، وأبو الحسن المغربي، وابن العربي: هو من الأزلام، لأنه ليس لأحد أن يتعرض للغيب ويطلبه، لأن اللَّه ø قد رفعه بعد نبيه إلا في الرؤيا.

  اصطلاحا: يستعمل الفقهاء الاستفتاح بمعان:

  الأول: استفتاح الصلاة: وهو الذّكر الذي تبدأ به الصّلاة بعد التّكبير، وقد يقال له: دعاء الاستفتاح، وإنما سمّى بذلك لأنه أول ما يقوله المصلَّى بعد التكبير، فهو يفتتح به صلاته: أي يبدؤها به.

  الثاني: استفتاح القاري: إذا أرتج عليه: أي استغلق عليه باب القراءة، فلم يتمكن فيها، فهو يعيد الآية ويكررها ليفتح عليه من يسمعه.

  الثالث: طلب النصرة:

  قال البعلى: هو عبارة عن الذّكر المشروع بين تكبيرة