معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الحجة

صفحة 551 - الجزء 1

  وعرّفه الحنابلة: بأنه قصد مكة لعمل مخصوص في زمن مخصوص.

  «المصباح المنير (حج) ص ٤٧، والمفردات ص ١٠٧، والذخيرة للقرافى ٣/ ١٧٣، والاختيار للموصلى ١/ ١٣٩ (علمية) وأسهل المدارك ١/ ٢٧٣، ومغني المحتاج ١/ ٤٦٠، والإقناع ١/ ٤٩٧ (علمية)، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٤٧٢».

الحُجَّة:

  - بضم الحاء -: البرهان والدليل المقنع والبينة الواضحة، أو ما يحتج به الإنسان ليثبت صحّة رأيه، وقد يراد بها المحاجّة والمنازعة، قال اللَّه تعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}⁣[سورة النساء، الآية ١٦٥]: أي ما يحتجون به.

  وقوله تعالى: {قُلْ فَلِلَّه الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ}⁣[سورة الأنعام، الآية ١٤٩] أي: البينة المقنعة والدليل الواضح والبرهان البالغ ودرجة اليقين، وقوله تعالى: {لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ}⁣[سورة الشورى، الآية ١٥] أي: لا محاجّة ولا منازعة ولا تقدّم بحجة، فالأمر واضح بغير حجة، أو أن المعنى: أنه لا فائدة من المحاجّة مع المعاندين.

  وحاجّه: نازعه الحجة، فهي مفاعلة من الجانبين: أي قدم كلّ منهما حجته ليغلب بها الآخر، قال اللَّه تعالى:

  {وحاجَّه قَوْمُه قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي الله}⁣[سورة الأنعام، الآية ٨٠] وتحاجّا: تخاصما وتنازعا الحجة، كلّ منهما يحاول أن يثبت أنه الحق، قال اللَّه تعالى: {وإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ}⁣[سورة غافر، الآية ٤٧] أي: يتخاصمون ويبرئ كلّ منهم نفسه ليحمل الآخر الوزر.

  «القاموس القويم للقرآن الكريم ص ١٤٣، وإحكام الفصول للباجى ١/ ٤٧».