معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

السحور

صفحة 253 - الجزء 2

  وجمع كل ذلك: أسحال، وسحول، وسحل.

  قال المتنخل الهذلي:

  كالسّحل البيض جلا لونها ... سحّ رنجاء الحمل الأسول

  قال الأزهري: جمعه على سحل، مثل: سقف وسقف.

  قال الجوهري: السحيل: الخيط غير مفتول، والسحيل من الثياب: ما كان غزله طاقا واحدا، والمبرم: المفتول الغزل طاقين.

  وقال أيضا: السحل: الثوب الأبيض من الكرسف من ثياب اليمن، قال المسيب بن علس يذكر ظعنا:

  ولقد أرى ظعنا أبيّنها ... تحدي كأنّ زهاءها الأثل

  في الآل يخفضها ويرفعها ... ريع يلوح كأنّه سحل

  شبه الطريق بثوب أبيض.

  وفي الحديث: «كفّن رسول اللَّه في ثلاثة أثواب سحولية كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة».

  [دلائل النبوة ٧/ ٢٤٦] يروى بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب إلى السحول وهو القصار، لأنه يسحلها: أي يغسلها، أو إلى «سحول» قرية باليمن.

  وأما بالضم فهو: جمع سحل، وهو الثوب الأبيض النقي، ولا يكون إلا من قطن، وفيه شذوذ لأنه نسب إلى الجمع.

  وقيل: إن اسم القرية بالضم أيضا.

  قال ابن الأثير: وفي الحديث: «أن رجلا جاء بكبائس من هذه السحل» [النهاية ٢/ ٣٤٨].

  قال أبو موسى: هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة، وهو